وقد يضيف إلى صورة الحقيقة بعض الأضواء التي تظهرها مجلوة مبجلة أمام الأذهان أن نجد التاريخ خلوا من الطعن في إسلام أبي طالب بلسان أعدى أعداء علي الذين كانوا لا يرعون عهدا ولا ذمة في الادعاء عليه بكل مثلبة ومنقصة هم أول من يعملون أنه منها براء.. (1) ولمن يحتاج في هذا الرأي فليأتنا من رسائل معاوية بن أبي سفيان إلى الإسلام بما يشير من بعيد أو قريب إلى أن أبا طالب مات على غير دين الإسلام.. ليأتنا بكلمة واحدة في هذا الخصوص في وقت كان علي يرمي ابن هند وأباه أبا سفيان بما فيهما من مذام وهل كان معاوية ليقف عن رمي شيخ الطالبيين بتهمة الكفر لو أنه عثر على أدنى شبهة تشوب إسلامه؟
لكن هذا الذي فات العاهر الأموي أن يدعيه لم