عقيدة أبي طالب - السيد طالب الرفاعي - الصفحة ٧٦
وقد يضيف إلى صورة الحقيقة بعض الأضواء التي تظهرها مجلوة مبجلة أمام الأذهان أن نجد التاريخ خلوا من الطعن في إسلام أبي طالب بلسان أعدى أعداء علي الذين كانوا لا يرعون عهدا ولا ذمة في الادعاء عليه بكل مثلبة ومنقصة هم أول من يعملون أنه منها براء.. (1) ولمن يحتاج في هذا الرأي فليأتنا من رسائل معاوية بن أبي سفيان إلى الإسلام بما يشير من بعيد أو قريب إلى أن أبا طالب مات على غير دين الإسلام.. ليأتنا بكلمة واحدة في هذا الخصوص في وقت كان علي يرمي ابن هند وأباه أبا سفيان بما فيهما من مذام وهل كان معاوية ليقف عن رمي شيخ الطالبيين بتهمة الكفر لو أنه عثر على أدنى شبهة تشوب إسلامه؟
لكن هذا الذي فات العاهر الأموي أن يدعيه لم

(١) سبق أن ذكرنا هذا الرأي ترجيحا لكفة إيمان أبي طالب وسبق لنا تدوينه قبل أن يخط الأستاذ كلمته وذاكرته فيه أكثر من مرة في منزله بالإسكندرية فالراجح أنه استعاره منا ونسي أن ينسبه لصاحبه وجل من لا ينسى.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 » »»