فلقد تكون القرابة دافعا للمناصرة كما قد تكون في كثير من الأحايين عاملا قويا لإنشاب الخصومة ونشر الحزازة بين القريبين بالنسب وبالرحم لوجد أحدهما على الآخر ظفر دونه بما أخفق هو في الحصول عليه وأنهما لا بني أب واحد أو أصل واحد.
إنما العقيدة هي الأولى في رأينا أن تكون سرا لانعطاف أو تكون سر الازورار.
ولا غرابة في هذا لأن المكافأة بين الرجلين هي التي تثبت الإخفاق أو تثبت الرجحان حين توضع القرابة في الكفة الأخرى ثم ينظر بأيهما يثقل أو يخف الميزان. فأبو لهب ملكت عليه عقيدة قومه كل أفاق تفكيره فلم ير شيئا غيرها من العقائد والأفكار حقيقا بالرؤية والاعتبار أو لم ير شيئا غيرها على الإطلاق أولى بالسيادة والانتصار فكانت وقفته تلك المنكرة لله، الغالية في العداء للدين الجديد ولنبيه العظيم إلى أقصى ما يمكن أن تبلغ المغالاة ومن ثم فقد