وحجمه: من حيث الملامح البلاغية ومن حيث الكم والمقدار..
ولا شك في أننا عندما نقول: (قيمته الكيفية) إنما نعني: قوة نبضه وصدق تعبيره عن الواقعة موضع البحث: وقصة إسلام هذا العم من أعمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي شرفته الأقدار بأن يكون كافلا لمحمد منذ طفولته يربه ويرعاه ثم حمى له عند بعثته حين لم يكن له حمى سواه.
والسؤال الآن:
(هل كان شعر أبي طالب (ناقلا أمينا) لواقعة إسلامه إلى الأذهان) لعله كان:
لكنه احتمال مظنون يضطرب معه ميزان الحقيقة بين الشك وبين الرجحان وهو كما، قلنا، قرينة وليس ببرهان..
(فهل كان أذن، ذلك الشعر مجرد (محدث لبق) عن إسلام الرجل، كل قصاراه العقل يزخرف من القول يدعم، أو يجسم أو يضخم الأحداس