الشفاه ثم أخلد وأبقى على الزمان بين أمة تشغفها الأشعار..
أجل لا تحسبنا نرى مطعنا في (المضمون).. فشعر أشباه هذه المناسبات ما كان لينطلق من فراغ.. إنما المعقول المنطقي أن لا بد له من منبع انبثق منه، أو أصل ثابت ارتكز إليه رواة الأخبار وهم يوردونه لرسم واقعة أو لنقل مروي أو لوصف مرئي أو للتعبير عن إحساس.. وإذا لم يكن فهذا الشعر هو لسان المقال فلا أقل من أن يكون لسان الحال، وكفانا به صدقا أن يطابق نفسية المنسوب إليه ويوفق الحادث الذي حركه ويصدق الشعور الذي أوحى به ثم لا يخالف المعلوم من الحقائق التاريخية، ولا المتوسم المرتقب من أولئك الأبطال أو المعروف مما يعتنقون من مبادئ ويدينون به من أفكار.
ونخرج من هذا التعميم إلى التخصيص.. تساؤل: