إلى المخالفين من قومه، مما لا قبل له به، توجه، مع وفد من بني هاشم، إلى البيت متعوذا بحرمته ومكانته، مما يصوره بقوله:
ولما رأيت القوم لا ود فيهم * وقد قطعوا كل العرى والوسائل وقد صارحونا بالعداوة والأذى * وقد طاوعوا أمر العدو المزابل وقد حالفوا قوما علينا أظنة * يعضون غيظا خلفنا بالأنامل صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة * وأبيض عضب من تراث المقاول وأحصرت عند البيت رهطي وإخوتي * وأمسكت من أثوابه بالوصائل أعوذ برب الناس من كل طاعن * علينا بسوء أو ملح بباطل وبالبيت حق البيت من بطن مكة * وبالله، أن الله ليس بغافل