عرفها أبو طالب وجعلته والكثيرين من ذوي العلم في الناس يتوقعون لابن عبد الله بين العرب مكانة لن يبلغ شأوها في أقوالهم بالغ، ولكن الشيخ، مع هذا تجلل بالصمت وجلس ينظر، وإن هي إلا شقاوة شاءها له طالع سوء، به على الشر كبا، وعن الخير نبأ) (1).
ثم انتهى به المطاف بعد أن قطع أشواطا مضنية ومتعبة في كتابة التاريخ وقراءة نصوصه مع الأناة والتأمل وحسن الصبر إلى أن قال بإيمان أبي طالب مستدلا لذلك بالوقائع والأحداث التاريخية التي صحبت بداية الدعوة الإسلامية بما في ذلك شعر أبي طالب ومواقفه الجريئة المخلصة من الدعوة وصاحبها فيقرر الأستاذ بعد ذلك ويقول: (والواقع أن موضوع إسلام أبي طالب لا يغني فيه المنقول عن المعقول وليس مما يرجع في تحقيقه إلى الأسفار وحدها لفرط ما غلب من