طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٦٧
قالت فجئت نحوهم مسلمه * قال ادخلي محبوبة مكرمه فعندما بهم أضاء الموضع * وكلهم تحت الكساء اجتمعوا نادى إله الخلق جل وعلا * يسمع أملاك السماوات العلى اقسم بالعزة والجلال * وبارتفاعي فوق كل عال ما من سما خلقتها مبنيه * وليس أرض في الثرى مدحيه ولا خلقت قمرا منيرا * كلا ولا شمسا أضاءت نورا كلا ولا خلقت بحرا يجري * ماء ولا فلك بحار تسري إلا لأجل من هم تحت الكسا * من لم يكن أمرهم ملتبسا قال الأمين قلت يا رب ومن * تحت الكسا بحقهم لنا أبن فقال لي هم معدن الرسالة * ومهبط التنزيل والجلاله وقال هم فاطمة وبعلها * والمصطفى والحسنان نسلها فقلت: يا رب وهل تأذن لي * أن أهبط الأرض لذاك المنزل فأغتدي تحت الكساء سادسا * كما جعلت خادما وحارسا قال اهبطن فجاءهم مسلما * مستأذنا يتلو عليهم - إنما يقول إن الله خصكم بها * معجزة لمن غدا منتبها أقرأكم رب العلى سلامه * وخصكم بغاية الكرامة وهو يقول معلنا ومفهما * أملاكه الغر بما تقدما قال - علي - قلت يا حبيبي * ما لاجتماعنا من النصيب فقال والله الذي اصطفاني * وخصني بالوحي واجتباني ما إن جرى ذكر لهذا الخبر * في محفل الأشياع خير معشر إلا وأنزل الإله الرحمة * وفيه قد حفت جنود جمه من الملائك الذين صدقوا * تحرسهم في الأرض ما تفرقوا كلا وليس فيهم مهموم * إلا وعنه كشفت غموم
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»