عياش " فيعارضه قول النعماني وهو من رجال القرن الرابع الهجري (ت 362 ه) " وليس بين جميع الشيعة فيمن حمل العلم ورواه عن الأئمة خلاف في كتاب سليم بن قيس الهلالي أصله من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت ((عليهم السلام)) وأقومها لان جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) وأمير المؤمنين ((عليه السلام)) وسلمان والمقداد وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) وأمير المؤمنين وسمع منهم وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها ويعول عليها " (1).
ومراد النعماني من كلمة (الأصل) مراد أهل العلم منها قال الطهراني " الأصل من كتب الحديث هو ما كان المكتوب فيه مسموعا لمؤلفه من المعصوم ((عليه السلام)) أو عمن سمع منه لا منقولا من مكتوب " (2).
قول ابن النديم في كتاب سليم:
ويؤيد كلام النعماني ما ذكره ابن النديم (ت 380 ه) في كتابه الفهرست قال " سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين ((عليه السلام)) وكان هاربا من الحجاج لأنه طلبه ليقتله فلجأ إلى أبان بن أبي عياش