فآواه فلما حضرته الوفاة قال لأبان ان لك علي حقا وقد حضرتني الوفاة يا ابن أخي انه كان من أمر رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) كيت وكيت وأعطاه كتابا وهو كتاب سليم بن قيس المشهور رواه عنه أبان بن أبي عياش ولم يروه عنه غيره.. وهو أول كتاب ظهر للشيعة " (1).
ان ابن النديم حين ذكر كتاب سليم بن قيس إنما ذكره بصفته أول كتاب واقدم كتاب عند الشيعة ثم ذكر بعده مؤلفي الشيعة الآخرين وكتبهم ولو كانت شبهة الوضع تلاحق الكتاب وتقترن به في القرن الرابع الهجري كما يدعي صاحب النشرة لما فاتت على ابن النديم وهو خبير عصره بالكتب التي اشتهرت في زمانه.
وفي ضوء ذلك:
يتضح خطأ قول صاحب النشرة " وكان عامة الشيعة في ذلك الزمان يشكون في وضع واختلاق كتاب سليم وذلك لروايته عن طريق محمد بن علي الصيرفي أبو سمينة الكذاب المشهور واحمد بن هلال العبرتائي الغالي الملعون ".
فإنه ان كان يقصد شيعة القرن الرابع الهجري فان كلام النعماني