نعم، من لا يروقه قول ابن عباس من الرواة، نقله وذيله بقوله: يعني في الدنيا، وهذا تأويل للرواية منه.
5 - روى الطبري في تفسير قوله (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) عن قتادة أنه قال: (لا تدركه الأبصار...) وهو أعظم من أن تدركه الأبصار (1).
6 - روى مسروق قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين هل رأى محمد ربه، فقالت: سبحان الله لقد وقف شعري مما قلت، ثم قرأت (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) (2).
7 - روى الشعبي قال: قالت عائشة: من قال: إن أحدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله، قال الله: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) (3).
وأضاف الطبري وقال: قال قائل هذه المقالة معنى الادراك في هذا الموضع هو الرؤية، وأنكروا أن يكون الله ليرى بالأبصار في الدنيا والآخرة (4).
ويظهر من الطبري أن القائلين بالرؤية حاولوا منذ زمن قديم تأويل لفظ الادراك في الآية بالإحاطة.
فقد نقل عن عطية العوفي أنهم ينظرون إلى الله، لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيط بهم فذلك قوله (لا تدركه _