محمد (صلى الله عليه وآله) فذهب بي إليها فرأيت ما رأيت ولله تعالى الفضل والمنة (1).
نحن لا نعلق على كلامه بشئ سوى أنها إما كانت أضغاث أحلام ليس لها شئ من الحقيقة ولا شئ من الواقع، أو أنها كانت صور تفكير الرجل في يومه ونهاره حول تلك المسألة العقائدية فانعكس ما هو مخزون في نفسه على صفحات ذهنه في المنام.
أما آن للواعين من الأمة أن ينزهوا كتبهم من هذه الخرافات حتى لا يتخذها المادي الغاشم ذريعة للسخرية والتهكم على الدين وأهله.
* * * الرابع: إن النافين للرؤية يركزون على الروايات المثبتة حسب ادعائهم، ولكنهم لا يركزون على الروايات النافية، فإن هذه الروايات من غير فرق بين المثبتة والنافية وإن كانت روايات آحاد لا تفيد علما في مجال العقائد، ولكن مقتضى الإنصاف الاستدلال بالرواية المخالفة أيضا، وإليك بعض ما ورد في هذا المضمار:
1 - روى البخاري في تفسير قوله (ومن دونهما جنتان) عن عبد الله بن قيس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: جنتان من فضة آنيتهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيها وما بين القوم وبين أن ينظروا إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن (2).
2 - روى مسلم عن أبي ذر قال: سألت رسول الله (ص): هل رأيت