رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ١٠٨
الكيف حتى صار كيفا، فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف، أم كيف أصفه بأين وهو الذي أين الأين حتى صار أينا، فعرفت الأين بما أين لنا من الأين، أم كيف أصفه بحيث وهو الذي حيث الحيث حتى صار حيثا، فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث، فالله تبارك وتعالى داخل في كل مكان، وخارج من كل شئ، لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار لا إله إلا هو العلي العظيم وهو اللطيف الخبير (1).
4 - أخرج الصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال علي بن موسى (عليهما السلام) في قول الله عز وجل (ووجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة):
يعني مشرقة تنتظر ثواب ربها (2).
* * * (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) (سورة ق / 37)

(1) الصدوق، كتاب التوحيد، باب ما جاء في الرؤية، الحديث 14.
(2) الصدوق، كتاب التوحيد، باب ما جاء في الرؤية، الحديث 19، وتعرفت على القرينة القطعية التي يرفع بها الإبهام عن وجه الآية أعني التقابل فلاحظ.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»