دراسات في العقيدة الإسلامية - محمد جعفر شمس الدين - الصفحة ٥٠
ج - رأيه في الحركة:
يرى أبو الهذيل (1)، ان الحركة لما لم تكن جسما، لا يمكن أن تلمس إلا أنها لما كان لها بداية، لا بد وأن يكون لها نهاية أيضا، ونهايتها بانتهاء الدنيا وفنائها، ولذا لا وجود للحركة في الدار الآخرة، وسوف يخيم السكون على أهلها سواء كانوا من أهل الجنة، أو من أهل النار.
د - رأيه في مصدر المعرفة:
وكان العلاف يرى (2) - ككل معتزلي - ان مصدر المعرفة، إما الوحي، فتكون الشريعة، أو العقل الذي يدرك الإنسان به - قبل ورود الوحي - قبح الأشياء فيجتنبها، أو حسنها فيقدم عليها.
وقد عاش العلاف مائة عام على رواية، ومائة وخمسة أعوام على رواية أخرى وتوفي في مدينة سامراء سنة 235 هجرية إذا صح أنه ولد سنة 135 هجرية.
2 - إبراهيم بن سيار يكنى بأبي إسحاق، ويلقب بالنظام.
وهو ابن أخت أبي الهذيل العلاف المتقدم.
وقيل بأن الوجه في تقليبه بالنظام، هو أنه كان ينظم الخرز في سوق البصرة ويبيعها.

(1) الملل والنحل الشهرستاني 35 - 36.
(2) الملل والنحل الشهرستاني 35 - 36.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»