استدل الشيعة على امامة علي بعدة نصوص منها:
1 - حديث الغدير:
وقد دون هذا الحديث في غير كتاب من الكتب المعتبرة، وروي بغير طريق من الطرق المختلفة صحاحا وحسانا وسواها.
ونص على تواتره غير واحد من الأعلام، من أحدثهم السيد الطباطبائي قال: وأما حديث الغدير - أعني قوله (ص):
(من كنت مولاه فعلي مولاه) - فهو حديث متواتر منقول من طرق الشيعة وأهل السنة بما يزيد على مئة طريق (1).
ونصه كما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل من حديث البراء بن عازب (في ص 281 من الجزء الرابع من مسنده) من طريقين: قال:
كنا مع رسول الله (ص) فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله (ص) تحت شجرتين، فصلى الظهر، وأخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا:
بلى.
قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من ولاه، وعاد من عاداه.
قال: فلقيه عمر بعد ذلك، فقال له: هنيئا يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (1).
وتقرير الاستدلال به:
يقول الشيخ أبو علي الطبرسي: فأما وجه الاستدلال بخبر الغدير ففيه طريقان:
أحدهما: أن نقول: إن النبي قرر أمته في ذلك المقام على فرض طاعته فقال: (ألست أولى بكم من أنفسكم) فلما أجابوه بالاعتراف وقالوا: (بلى)، رفع بيد أمير