حديث الكساء - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٨
وقال النيسابوري:
وروي عن عائشة أنه لما خرج في المرط الأسود جاء الحسن (ع) فأدخله، ثم جاء الحسين (ع) فأدخله، ثم فاطمة الزهراء، ثم علي (ع) ثم قال: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " وهذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث.
" تفسير غرائب القرآن " (3 / 213) وقال أيضا:
ولا ريب أن هذا فخر عظيم وشرف تام و يؤيده ما روي أن عليا (ع) شكى إلى رسول الله حسد الناس فيه. فقال: " أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن إيماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا " وعنه " حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي " - " ومن صنع صنيعته إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة " وكان يقول: " فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " وثبت بالنقل المتواتر إنه كان يحب عليا والحسن والحسين (ع) وإذا كان ذلك وجب علينا محبتهم لقوله:
" فاتبعوه ". وكفى شرفا لآل رسول الله وفخرا ختم التشهد بذكرهم والصلاة عليهم في كل صلاة.
وقال بعض الذاكرين: إن النبي قال:
" مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق " " تفسير النيسابوري " (25 / 35) وقال أيضا:
" أهل البيت " وقد مر في آية المباهلة:
إنهم أهل العباء النبي لأنه أصل وفاطمة والحسن والحسين (ع) بالاتفاق والصحيح أن عليا (ع) منهم لمعاشرته بنت النبي وملازمته إياه. ا ه‍ (22 / 10) وقال أيضا:
وفي الآية (المباهلة) دلالة على أن الحسن و والحسين (ع) وهما أبناء البنت يصح أن يقال:
إنهما أبناء رسول الله لأنه وعد أن يدعو أبناءه ثم جاء بهما. ا ه‍ (3 / 214) وذهب أبو سعيد الخدري وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة وغيرهم إلى إنهم علي وفاطمة والحسن والحسين (ع)!
" تفسير الخازن " (2 / 959).
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»