حديث الكساء - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٥
وقال الرازي:
" حديث الكساء " عن عائشة واعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث. ا ه‍ " التفسير الكبير " (2 / 465) وقال أيضا:
ولا شك أن فاطمة وعليا والحسن والحسين عليهم السلام كان التعلق بينهم وبين رسول الله أشد التعلقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكون هم الآل.
وقال أيضا: فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا - مخصوصين - بمزيد التعظيم ويدل عليه وجوه!
الأول: قوله تعالى " إلا المودة في القربى ".
والثاني: لا شك أن النبي كان يحب فاطمة الزهراء سلام الله عليها قال:
" فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " وثبت بالنقل المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب عليا والحسن والحسين (ع) وإذا ثبت ذلك وجب على كل أمة مثله لقوله تعالى " واتبعوه لعلكم تهتدون " ولقوله تعالى " فليحذر الذين يخالفون أمره " ولقوله تعالى: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني " ولقوله سبحانه: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " الثالث:
إن الدعاء للآل منصب عظيم ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة وهو قوله:
" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وارحم محمد وآل محمد " وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد (ص) واجب وقال الشافعي:
إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي!
" التفسير الكبير " (7 / 390) وقال أيضا:
إن أهل بيته صلى الله عليه وسلم يساوونه في خمسة أشياء في السلام قال: " السلام عليك أيها النبي " وقال: " سلام على آل ياسين " وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد وفي الطهارة قال تعالى: " طه " أي يا طاهر وقال: " ويطهركم تطهيرا " وفي تحريم الصدقة وفي المحبة قال تعالى: " فاتبعوني يحببكم الله " وقال: " قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى "
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»