حديث الغدير - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٣
حتى الصبيان أيضا ربما يحفظون هذه الكلمة عن عمر في حق علي.
وكيف يحمل حديث الغدير على إفادة الإمامة بعد عثمان مع تلك البيعة؟ وهل بايعوا على أن يكون بعد ثالثهم؟ وهذا الوجه أيضا لا يفيد وهم ملتفتون إلى هذا.
مسألة دلالة حديث الغدير على الإمامة الباطنية:
وهل من وجه آخر؟ قال بعضهم: نعم، إن حديث الغدير يدل على إمامة علي، لكن الإمامة تنقسم إلى قسمين، هناك إمامة باطنية هي الإمامة في عرف المتصوفة، فعلي إمام المسلمين بعد رسول الله بلا فصل لكن هو إمام في المعنى، إمام في القضايا المعنوية، إمام في الأمور الباطنية، والمشايخ الثلاثة هم أئمة المسلمين في الظاهر، ولهم الحكومة ولهم الأمر والنهي، ولهم القول المسموع واليد المبسوطة والكلمة النافذة.
يقولون هذا، وكأنه قد فوض إليهم أمر الإمامة والخلافة وتقسيم الإمامة، بأن يضعوها بذلك المعنى لعلي وولده، وبالمعنى الآخر للمشايخ الثلاثة، ثم لمعاوية ثم ليزيد ثم للمتوكل ثم وثم إلى
(٤٣)
مفاتيح البحث: حديث الغدير (3)، النهي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 » »»
الفهرست