غيرهما يقول الراوي: فخطبنا أو يقول قام فينا خطيبا، لكن في المستدرك (1): فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، وفي مجمع الزوائد لأبي بكر الهيثمي الحافظ (2): فوالله ما من شئ يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ.
أليس من حقنا أن نسأل الرواة، أن نسأل المحدثين، أن نسأل الأمناء على سنة رسول الله: أين هذه الخطبة، خطبة الغدير التي لم يترك رسول الله يوم الغدير شيئا يكون إلى يوم القيامة إلا قد أخبرنا به؟ لماذا لم ينقلوه؟
إنه أثنى على الله، وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، أين وعظ رسول الله يوم الغدير؟ وأين ما ذكر به رسول الله في يوم الغدير؟ وأين تلك الخطبة؟ لماذا لم يرووها؟ أليسوا هؤلاء حفاظ سنة رسول الله؟ أليس من وظيفتهم أن ينقلوا لنا ما قال رسول الله كما قال؟ لماذا لم ينقلوا؟
هذه هي الملاحظة الأولى، ألهم جواب على هذا؟