تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٦٦
وقال في الجزء الثاني من كتابه ص ٥١٠:
المبحث الأول: قولهم: إن الرب هو الإمام.
أقول هذا افتراء عظيم على الإمامية، فلم يقل به أحد منهم، ولا ذكره مؤلف في كتابه!
ومجرد ورود حديث ما في تضاعيف الأحاديث المجموعة فيه كتاب لا يكون دليلا على اعتقاد مؤلفه به، فضلا عن غيره، فإن بناء كتب الحديث على جمع الأحاديث بضمنها الصحيح والضعيف، والحجة عند الإمامية في المسائل الفقهية حديث الثقة بأن تكون جميع رواته ثقة، راجع كتبهم الاستدلالية في الفقه وأصول الفقه. وأما في الاعتقاديات فلا حجية عند الإمامية لغير اليقين، راجع كتبهم العقائدية.
وقال فيها:
وفي قوله سبحانه: ﴿ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾ (1).
جاء في تفسير العياشي: يعني التسليم لعلي عليه السلام لا يشرك معه في الخلافة من ليس ذلك له ولا هو من أهله.
أقول: رواه في تفسير العياشي 2: 353 مرسلا، والحديث المرسل ليس حجة عند علماء الإمامية في المسائل الفقهية، فضلا عن العقائد.
والحجة عندهم في الفقه خبر الثقة المفيد للوثوق، وفي العقائد لا حجية عندهم لغير اليقين.
وقال في ص 514:

(١) الكهف ١٨: 110.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»