تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٧٠
بقول واحد ينزهونهم عن كل شائنة معزوه إليهم، وهم أعرف بالقوم من أضدادهم البعداء عنهم الجهلاء بهم وبترجمتهم، غير مجتمعين معهم في حل أو مرتحل.
وليس في الشيعة منذ القدم حتى اليوم من يعترف أو يعرف بوجود هذه الفرق - هشامية، زرارية، يونسية - المنتمية عند الشهرستاني ونظرائه إليهم، ككثير من الفرق التي ذكرها الشيعة.
وقد نفاها الشيخ العلامة أبو بكر ابن العتايقي الحلي في رسالة له في النحل الموجودة بخط يمينه.
وحكم سيدنا الشريف المرتضى علم الهدى في الشافي، والسيد العلامة المرتضى الرازي في تبصرة العوام بكذب ما عزوه إلى القوم جمعيا، وأنها لا توجد إلا في كتب المخالفين لهم في المبدأ إهباطا لمكانتهم عند الملأ.
لكن الشيعة الذين هم ذووهم وأعرف الناس بمبادئهم لا يعرفون هاتيك المفتريات، ولا يعترفون بها، ولا يوجد شئ منها في كتبهم، وإنما الثابت فيها خلاف ذلك كله.
كما لا يعتمد على تحقيق شئ من هاتيك الفرق آية الله العلامة الحلي في مناهج اليقين... وغيره من أعلام الشيعة.
فهل في وسع الرجل أن يخصم الإمامية بحجة مثبته لتلكم الدعاوي؟!
لا ها الله!.
وهل نسب في كتب الكلام والتاريخ قبل خلق الشهرستاني إلى هشام القول بألوهية علي؟!
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»