تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٦٧
إسناد الحوادث الكونية إلى الأئمة في كتب الاثني عشرية ما تثير العجب في هذا حيث تدعي بأن لأئمتها أمرا في ذلك، تقول رواياتهم: عن سماعة بن مهران قال:
كنت عند أبي عبد الله عليه السلام... الخ.
أقول: في سنده المعلى بن محمد البصري، وقال عنه العلامة في خلاصة الرجال:
هو مضطرب الحديث والمذهب.
فليست هذه الرواية حجة عند الإمامية، ولا في رواياتهم ما يشتمل على هذا المضمون، وليس وجود هذه الرواية في كتاب دليلا على كون اعتقاد مؤلفه بذلك ، فضلا عن سائر الإمامية.
وقد بينا مرارا أن بناء كتب الحديث والرواية على جمع الأحاديث والروايات أعم من الصحيح عندهم والضعيف، وإن شئت الاطلاع على اعتقادات الإمامية فارجع إلى كتبهم العقائدية.
وقال في ص 518:
المبحث الرابع: وترد عندهم روايات تدعي بأن جزءا من النور الإلهي حل بعلي عليه السلام... ولكن الله خلطنا بنفسه.
أقول: الحديث الأول سنده ضعيف عند الإمامية، فإن فيه علي بن حديد وحسين بن عبد الله.
والحديث الثاني سنده مرسل، والحديث المرسل ضعيف عند الإمامية، وليس بحجة.
وقال في ص 521:
قولهم بتأثير الأيام والليالي بالنفع والضر.
قال الله سبحانه: (وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»