تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٧
القيامة في محاسبتهم فيبعثون إلى الجنة أو إلى النار.
وقال في نفس الصفحة:
وفي الرجعة يتحول صفوة الخلق - وهم أنبياء الله ورسله - إلى جند لعلي [ عليه السلام]، كما يقول هؤلاء الأفاكون، حيث قالوا: لم يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي الطالب أمير المؤمنين [عليه السلام].
أقول: هذا حديث نقله بالهامش عن بحار الأنوار 53: 41، وسنده عن محمد بن سنان، عن ابن سكان، عن فيض بن أبي شيبة، أما فيض فلم يوثق في كتب رجال الإمامية، ومحمد بن سنان فإنه ضعيف عندهم وحديثه ليس بحجة لديهم.
قال عنه ابن الغضائري من علماء رجال الإمامية: إنه غال لا يلتفت إليه (1 ) ر.
وقد كان تصنيف كتاب البحار لجمع الأحاديث التي تشمل الصحيح والسقيم ، وهو لم يصنف لضبط الأحاديث الصحيحة عند مؤلفه، بل له كتاب الرجال ولم يوثق فيه فيض بن أبي شيبة، ولا محمد بن سنان.
وقال في ص 917:
اتجه شيوخ الشيعة إلى كتاب الله سبحانه ليأخذوا منه الدليل على ثبوت الرجعة التي ينفردون بالقول بها عن سائر المسلمين.
أقول: مضافا إلى الآيات الدالة على وقوع الرجعة، فإليك جملة من

(1) كما في كتب رجال الإمامية.
(٥٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 ... » »»