تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٦
أكيدة أن المقصود بالقتل هم المسلمون.
أقول: راوي هذا الحديث ابن بكير، وهو فطحي فاسد المذهب، والمذكور فيه فقط حمران وميسر، وإنما يخبطان بين الصفا والمروة، وأما غيرهما من يرجعون إلى الدنيا في الرجعة فلا!
وقال في ص 915:
8 كما أن هذه الأخبار قد توضح لنا في التاريخ قيام القرامطة بقتل حجاج بيت الله داخل الحرم، وأنها كانت تتخذ من مثل هذه الأخبار المنسوبة لآل البيت [ عليهم السلام].
أقول: حجاج بيت الله الحرام داخل فيهم الإمامية وغيرهم من الشيعة، فرواية قيام القرامطة بقتل حجاج بيت الله الحرام لا يمكن أن تكون مستندة إلى روايات الشيعة ، مضافا إلى أنها رواية واحدة وردت بشأن حمران وميسرة في الرجعة، دون غيرهما حتى في الرجعة.
وقال في نفس الصفحة:
كذلك يتحقق في الرجعة حساب الناس على يد الحسين [عليه السلام]، يقول أبو عبد الله [عليه السلام]: إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي عليهما السلام، فأما يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة وبعث إلى النار.
أقول: هذا الحديث نقله بالهامش عن البحار 53: 43، وهو ضعيف عند الإمامية لوقوع عبد الله بن قاسم في سنده، وهو لم يوثق في رجالهم.
وعلى تقدير صدوره عن أبي عبد الله عليه السلام، فمعناه أن الحسين بن علي عليهما السلام يحاسب على أعمال جماعة يحيون في الرجعة، ويكتفى بها يوم
(٥٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 ... » »»