تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٥٣١
وضعت دين التشيع.
أقول: اليهود مشركون ولعنهم الله سبحانه وتعالى، ففي القرآن الكريم: (قالت اليهود عزير ابن الله)، (١) و ﴿قالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا﴾ (2).
وليس يوشع وصي موسى، ولا مؤمن آل فرعون، ولا أمة من قوم موسى كانوا يقضون بالحق وبه يعدلون هم من اليهود، فكيف مدحهم في القرآن الكريم، فقال : (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون)؟! (3) وقال في ص 888:
جاء في الكافي وغيره:
عن أبي عبد الله [عليه السلام] قال: القتال مع غير الإمام المفترض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير...
فالجهاد مع أبي بكر وعمر وعثمان وبقية خلفاء المسلمين إلى اليوم هو حرام كحرمة الميتة والدم.
أقول: الجهاد هو القتال مع الكفار بشرائطه الشرعية لنصرة الإسلام بإذن الإمام المفترض طاعته، ويحتمل أن يكون القتال مع الكفار في عصر أبي بكر وعمر وعثمان بمشورة علي عليه السلام، لمشورتهم معه في بعض أمورهم، كما ورد في الكتب. وكذلك في سائر الأعصار إن وقع قتال مع الكفار بشرائطه الشرعية لنفع الإسلام، يكون مرضيا لدى الإمام المفترض

(١) التوبة ٩: ٣٠.
(٢) المائدة ٥: ٦٤.
(٣) الأعراف ٧: 159.
(٥٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 ... » »»