تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٧
يخرجهما غضين رطبين (1)... الخ.
وقد نقله في ذيل الصفحة عن بحار الأنوار 52: 386.
أقول: جاء في بحار الأنوار عن الغيبة للسيد علي بن عبد الحميد، وليس معروفا، لا مؤلفه ولا كتابه، ولم يذكره صاحب البحار في عداد أسماء مآخذه. المعروفة، ولم ينقله عن غيره من كتب الحديث مع إحاطته بها، ولا اعتبار عند الإمامية لخبر واحد غير موثق، وليس حجة عندهم.
وقال في نفس الصفحة:
ونسبوا إلى الله سبحانه وتعالى أنه قال لنبيه حينما أسري به: (وهذا القائم...
هو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين، فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما).
عيون أخبار الرضا 1: 58.
أقول: رواه في عيون أخبار الرضا عن الطالقاني، عن محمد بن همام، عن أحمد بن بندار، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن المفضل، عن الصادق عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله.
ففي السند: أحمد بن بندار، وأحمد بن هلال، وهما لم يوثقا، والخبر الواحد غير الموثق ليس حجة عند الإمامية وإن كانوا يوردونه في كتبهم فإنما لأجل الإحاطة بالأخبار، لكنه ليس حجة حتى عند من أورده في كتابه.

(1) يبدو أنهما الصنمان: اللات والعزى.
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 ... » »»