قالوا: نعم يا ابن رسول الله!
قال: جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي.
قالوا: نعم! فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد عليه السلام، فقال:
هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم. ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله، وانتهوا إلى أمره، واقبلوا قوله، فهو خليفة إمامكم والأمر إليه .
38 - كمال الدين 2: 431، كما في البحار 51: 5:
ماجيلويه، عن محمد العطار، عن أبي علي الخيزراني، عن جارية له كان أهداها لأبي محمد عليه السلام، فلما أغار جعفر الكذاب على الدار جاءته فارة من جعفر فتزوج بها.
قال أبو علي: فحدثتني أنها حضرت ولادة السيد عليه السلام، وأن اسم أم السيد صقيل، وأن أبا محمد عليه السلام حدثها بما جرى على عياله، فسألته أن يدعو لها بأن يجعل منيتها قبله، فماتت قبله في حياة أبي محمد عليه السلام، وعلى قبرها لوح عليه مكتوب: هذا قبر أم محمد.
قال أبو علي: وسمعت هذه الجارية تذكر أنه لما ولد السيد رأت له نورا ساطعا قد ظهر منه وبلغ أفق السماء، ورأت طيورا بيضا تهبط من السماء وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير، فأخبرنا أبا محمد عليه السلام بذلك فضحك، ثم قال: تلك ملائكة السماء نزلت لتتبرك به، وهي أنصاره إذا خرج .
39 - كمال الدين 2: 430:
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه وأحمد بن محمد بن يحيى العطار