تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٧
إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا ، وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة. ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال: فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده، فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه، فقيل له: من وصيك من بعدك؟ فقال: لله أمر هو بالغه وقضى. فهذا آخر كلام سمع منه رضي الله عنه وأرضاه.
وقال في نفس الصفحة:
ومن الغريب أن الشيعة تزعم أنها لا تقبل إلا قول المعصوم حتى ترفض الإجماع بدون المعصوم، وها هي تقبل في أهم عقائدها دعوى رجل واحد غير معصوم...
الخ.
أقول: قد ثبت بطلان هذه الدعوى مما أوردناه في ذيل ما ذكره ص 829، فراجع.
وقال في ص 826:
لما كان (أحمد بن هلال) محل ثقة الإمام صاحب الزمان [عليه السلام] لأن الإمام عندهم يعلم ما كان وما يكون.
أقول: لم يكن أحمد بن هلال محل ثقة صاحب الزمان عليه السلام، وغايته أنه كان من وكلاء عثمان بن سعيد، وأمينا في زمانه، لكنه أنكر نيابة محمد ابن عثمان، فطرد.
وقال في 844:
ثم ما لبث أن غاب ولم يعلم بأمره ولا غيبته أحد إلا حكيمة التي تقول كما تنسب إليها الرواية -: إن الحسن [عليه السلام] أمرها ألا تفشي هذا
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»