تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٠
فقال له أبو محمد عليه السلام: أبشر يا بني! فأنت صاحب الزمان، وأنت المهدي، وأنت حجة الله على أرضه، وأنت ولدي ووصيي وأنا ولدتك، وأنت محمد بن الحسن، بن علي، بن محمد، بن علي، بن موسى، بن جعفر، بن محمد، بن علي، بن الحسين، بن علي، بن أبي طالب. ولدك رسول الله عليه السلام وأنت خاتم الأئمة الطاهرين، وبشر بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسماك وكناك بذلك، عهد إلى أبي عن آبائك الطاهرين، صلى الله على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد. ومات الحسن بن علي من وقته، صلوات الله عليهم أجمعين.
3 - كمال الدين 2: 384:
حدثنا علي بن عبد الله الوراق، قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد ابن إسحاق بن سعد الأشعري، قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده؟
فقال لي مبتدئا: يا أحمد بن إسحاق! إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليه السلام، ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة الله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض.
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله! فمن الإمام والخليفة بعدك؟
فنهض عليه السلام مسرعا فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق! لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا. إنه سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكنيه الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 ... » »»