تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٨
قال: وعلي عليه السلام جالس معهم، فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة.
قال: فتركه ثم أقبل على رجل رجل منهم، فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة.
فقال: أنت ولي في الدنيا والآخرة.
قال: وكان علي أول من أسلم من الناس بعد خديجة.
قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (1).
قال: وشرى علي نفسه ولبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم نام مكانه، وكان المشركون يرمونه بالحجارة.
وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالناس في غزاة تبوك فقال له علي:
أخرج معك؟ فقال: لا! فبكى علي، فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟! إلا انك لست بنبي، لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.
وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت وليي في (2) كل مؤمن بعدي.
قال: وسد أبواب المسجد إلا باب علي.
قال: وكان يدخل المسجد جنبا، وهو طريقه ليس له طريق غيره.
وقال له: من كنت مولاه فعلي مولاه، ج 3 ص 8.
ثم قال ما ملخصه:

(١) الأحزاب ٣٣: ٣٣.
(٢) كذا، والصحيح المحفوظ في أصول الحديث: أنت ولي كل مؤمن بعدي.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»