فكان صلوات الله عليه المتزكي في صلاته، فتصدق في ركوعه دون جميع أهل دهره.
ومنهم: العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن جلال الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في توضيح الدلائل: 156 نسخة مكتبة الملي بفارس، قال:
قال الإمام الصالحاني رحمة الله تعالى عليه: سبب نزوله [أي الآية الكريمة - (إنما وليكم الله ورسوله...) الخ] أن المرتضى عليه السلام كان يصلي وسائل يسأل الناس فلم يعطه أحد شيئا، فلما تجرع كأس اليأس، وهم السائل مع فرط سورة الجوع خائبا على الرجوع أعطاه علي عليه السلام خاتمه وهو راكع، فنزلت هذه الآية في شأنه، ورجح بها على الأقران رجحان ميزانه وزاد بها الإحسان أبهة برهانه.
ومدح حسان هذا الإحسان في شعره:
أو في الصلاة مع الزكاة فقامها والله يرحم عبده الصبارا من ذا بخاتمه تصدق راكعا وأسرها في نفسه إسرارا من كان بات على فراش محمد ومحمد أسرى يؤم الغارا من كان في القرآن سمي مؤمنا في تسع آيات جعلن كبارا وروى الإمام الواحدي: لما دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم المسجد والناس بين قائم وراكع وساجد، وأبصر سائلا فسأله: هل أعطاك أحد شيئا؟