تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١١٤
الرابع أبو ذر رضي الله عنه رواه عنه جماعة من أعلام أهل السنة، ومنهم:
العلامة الشيباني في المختار في مناقب الأخيار: ٤، من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق، قال:
وقال أبو ذر رضي الله عنه: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الظهر يوما من الأيام، فسأل سائل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء قال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يعطني أحد شيئا! وكان علي عليه السلام راكعا فأومى إليه بخنصره اليمني وكان يختم فيها، فأقبل السائل وأخذ الخاتم من يده وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن أخي موسى سألك، فقال: ﴿رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري﴾ (١) فأنزلت : ﴿سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا﴾ (2).
اللهم وأنا نبيك محمد وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به أزري.
قال أبو ذر رضي الله عنه: فما استتم رسوا الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى نزل جبرئيل يقول له:

(١) طه ٢٠: ٢٥ - ٣٢.
(٢) القصص ٢٨: 35.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»