بحوث قرآنية في التوحيد والشرك - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٨٧
الأنبياء وتشريدهم وإيذائهم إلى غير ذلك من أنواع البلايا التي كانوا يصبونها على أنبيائهم.
ويكفي في ذلك قوله سبحانه: * (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب عندما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق) *. (1) وقوله سبحانه: * (قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين) *. (2) وقال سبحانه: * (فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم ب آيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق...) *. (3) أفتزعم أن أمة قتلت أنبياءها في مواطن مختلفة تتحول إلى أمة تشيد المساجد على قبور أنبيائها تكريما وتبجيلا لهم.
وعلى فرض صدور هذا العمل عن بعضهم، فللحديث محتملات أخرى غير الصلاة فيها والتبرك بصاحب القبر وهي:
أ. اتخاذ القبور قبلة.
ب. السجود على القبور تعظيما لها بحيث يكون القبر مسجودا عليه.

1. آل عمران / 181.
2. آل عمران / 183.
3. النساء / 155.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»