بحوث قرآنية في التوحيد والشرك - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٤٢
ببعض عندما يمت إلى الإنسان بصلة كاختصاصهم بحق الشفاعة والمغفرة والعزة والنصرة في الحروب إلى غير ذلك، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى كتب الملل والنحل. (1) والذي كان يجمع المشركين في معسكر واحد هو اعتقادهم بمالكية الآلهة شيئا من الربوبية وإدارة الكون وحياة الإنسان.
ونلفت نظر القارئ إلى بعض النماذج مما أثر عن المشركين في مجال عقيدتهم.
قال زيد بن عمرو بن نوفل الذي ترك عبادة الأصنام قبل أن يبعث النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " حيث يحكي عن عقيدته في الجاهلية ويقول:
أرب واحد أم ألف رب * أدين إذا تقسمت الأمور عزلت اللات والعزى جميعا * كذلك يفصل الجلد الصبور للا عزى أدين ولا ابنتيها * ولا صنم بني عمرو أزور ويقول أيضا:
إلى الملك الأعلى الذي ليس فوقه * إله ولا رب يكون مداينا (2)

1. الشهرستاني: الملل والنحل: 2 / 244.
2. الآلوسي: بلوغ الإرب: 2 / 249.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 47 48 ... » »»