مدعين أنه حي يرزق، وأنهم لم يسلموا من هذه الأموال شيئا حتى يرجع فيسلموها له، وذلك لأجل التمويه على العامة، ولتمرير جشعهم وطمعهم عبر طريق صحيح حسب اعتقادهم، والحقيقة أنهم ابتعدوا عن جادة الهدى وهووا في قرار الجحيم.
وفيما يلي نورد بعض الأحاديث الواردة عن أصحاب الأئمة (عليهم السلام) وعلماء الطائفة التي تبين السبب الحقيقي وراء نشوء هذه الفرقة:
1 / عن الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد، عن عمه، قال: كان بدء الواقفة أنه كان اجتمع ثلاثون ألف دينار عند الأشاعثة زكاة أموالهم وما كان يجب عليهم فيها، فحملوا إلى وكيلين لموسى (عليه السلام) بالكوفة، أحدهما حيان السراج، والآخر كان معه، وكان موسى (عليه السلام) في الحبس، فاتخذوا بذلك دورا، وعقدوا العقود، واشتروا الغلات. فلما مات موسى (عليه السلام) وانتهى الخبر إليهما، أنكرا موته، وأذاعا في