المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٢٤
(حدثنا) قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: كان علي عليه السلام تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان به رمد، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علي عليه السلام فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فلما كان مساء الليلة التي فتحها في صباحها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأعطين الراية " أو قال: " ليأخذن غدا رجلا يحبه الله ورسوله " أو قال: " يحب الله و رسوله يفتح الله على يديه ".
فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي؟ فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتح الله عليه.
(متفق عليه) أخرجه البخاري في باب ما قيل في لواء النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الجهاد (1 / 418) الجزء / 12

* هذا حديث متواتر وفي هذا الباب عن وفي حديث عند الإمامية بعث رسول الله صلى الله عليه وآله برايته إلى خيبر مع أبي بكر فردها، فبعث بها فردها فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: " لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه " قال سعد بن أبي وقاص فلما أصبحنا جثونا على الركب فلم نره يدعو أحدا منا، ثم نادى، أين علي بن أبي طالب؟ فجئ به و هو أرمد فتفل في عينيه، وأعطاه الراية ففتح الله على يديه. أخرجه المفيد في " الأمالي " ص / ٥٧ وله شواهد كثيرة وقال ابن تيمية: هذا الحديث أصح ما روي لعلي كرم الله وجهه من الفضائل وأخرجاه في الصحيحين من غير وجه لكن هذا الحديث من أحسن ما يحتج به على النواصب الذين يبرؤون منه ولا يتولونه ولا يحبونه بل قد يكفرونه أو يفسقونه كالخوارج فإن النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بأنه يحب الله ورسوله منهاج السنة " (3 / 11) و (4 / 91) وفي رواية هبيرة بن يريم قال: سمعت الحسن بن علي عليه السلام، قام يخطب الناس فقال: يا أيها الناس: لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرد حتى يفتح الله عليه أن جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره أخرجه ابن سعد (3 / 38)
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»