أحاديث أم سلمة (وعنها حكيم بن سعد) (حديث الكساء) حدثنا ابن حميد، قال: ثنا عبد الله بن عيد القدوس، عن الأعمش، عن (جعفر بن عبد الرحمن). عن حكيم بن سعد، (عن أم سلمة) قال: ذكرنا علي بن أبي طالب عند أم سلمة قالت: فيه نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت أم سلمة: جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيتي فقال: " لا تأذن لأحد " فجاءت فاطمة (الزهراء) فلم أستطيع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن فلم أستطيع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه، وجاء الحسين فلم أستطيع أن أحجبه حول النبي صلى الله عليه وسلم على بساط فجللهم نبي الله صلى الله عليه وسلم بكساء كان عليه ثم قال: " هؤلاء بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط قالت: فقلت يا رسول الله! وأنا ما أنعم وقال: " إنك إلى خير ".
أخرجه الطبري في " جامع البيان " (22 / 7) وعن أن كثير في " تفسيره " (3 / 493) بهذا الإسناد وقد صححه ابن تيمية في " منهاج السنة " (3 / 4) حدثنا الحسين بن إسحاق، ثنا عثمان، ثنا جرير، عن الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمن، عن حكيم بن سعد، عن أم سلمة قالت: هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (23 / 327) ح / 750.
الحديث الأول ضعيف من حيث السند وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي السعدي قال ابن عدي: ليس بشئ وقال النسائي ضعيف وقال أبو داود: ضعيف الحديث وكذا اضعفه غيرهم - لكنه تابعه عليه جرير بن عبد الحميد (أبو عبد الله الرازي وكان ثقة حجة) عن سليمان الأعمش فالإسناد يرتقي من درجة الضعف إلى الصحة ومع ذلك له شواهد كثيرة مشهورة. حتى قال الحافظ ابن تيمية الحراني: وأما حديث الكساء فهو صحيح. وقال أيضا: وقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم دار كساء على علي و فاطمة الزهراء وحسن وحسين عليهم السلام ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قاله في " منهاج السنة " (2 / 131، 250) وأيضا (3 / 4)