المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٩٣
أحاديث أم سلمة (مقتل الحسين) حدثنا يعلى بن عبيد، عن موسى الجهني، عن صالح بن أربد النخعي، قال: قالت أم سلمة: دخل الحسين عليه السلام على النبي (صلى الله عليه وسلم) وأنا جالسة على الباب فتطلعت فرأيت في كف النبي (صلى الله عليه وسلم) شيئا يقلبه وهو نائم على بطنه فقلت:
يا رسول الله! تطلعت فرأيتك تقلب شيئا في كفك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل؟ فقال:
" إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها وأخبرني أن أمتي يقتلونه ".
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (15 / 98) ح / 19213 رجاله ثلاثة - الأول يعلى بن عبيد هو ابن أبي أمية الأيادي أبو يوسف الطنافسي قال أحمد: كان صحيح الحديث وكان صالحا في نفسه. مات سنة (209 ه‍) والثاني. هو موسى بن عبد الله أبو عبد الله الجهني، قال ابن المدني وأحمد وابن معين والنسائي والعجلي وابن سعد وغيرهم: ثقة. والثالث.
صالح بن أربد النخعي لم أطلع عليه وقد تابعه عليه شهر بن حوشب وعبد الله بن سعيد وهما ثقتان عن أم سلمة بمعناه. فالإسناد صحيح لغيره والحديث صحيح بشواهده - وقد رواه الحافظ ابن كثير في " تاريخه " (6 / 230): وقد قال البيهقي، أما الحاكم في آخرين، قالوا:
أنا الأصم، أنا عباس الدوري، ثنا محمد بن خالد بن مخلد، ثنا موسى بن يعقوب، عن هاشم بن هاشم عن عتبة بن أبي وقاص. عن عبد الله بن وهب بن زمعة، أخبرتني أم سلمة أن رسول الله اضطجع فرقد. ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت منه في المرة الأولى، ثم اضطجع واستيقظ وفي يده تربة حمراء وهو يقلبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ فقال: أخبرني جبريل إن هذا مقتل بأرض العراق للحسين، قلت له: - يا جبريل! أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها ".
في هذا الحديث متابعة لصالح بن يزيد النخعي عن أم سلمة - فقد رواه عبد بن وهب عنها أيضا.
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»