المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٨٧
أحاديث الإمام الحسين بن علي (انزل عن منبر أبي) حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، عن حسين بن علي عليه السلام قال: صعدت إلى عمر وهو على المنبر فقلت:
" انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك " قال: من علمك هذا؟ قلت: ما علمني أحد، قال: منبر أبيك والله، منبر أبيك والله، وهل أنبت الشعر على رؤوسنا إلا أنتم لو جعلت تغشانا.
أخرجه أبو الحسن العجلي في " تاريخ الثقاة " (صلى الله عليه وسلم / 119) في ترجمة الإمام الحسين بن علي عليه السلام رجاله أربعة كلهم ثقات وإسناده حسن لأجل يحيى بن سعيد والحديث صحيح قد صححه الحافظ ابن حجر وغيره.
- الأول: سليمان بن حرب أبو أيوب الأزدي الواشحي قال النسائي وابن قانع: ثقة مأمون وقد احتج به أصحاب الصحاح.
والثاني: حماد به زيد أبو إسماعيل الأزدي الحبضمي؟ احتج به أصحاب الصحاح وكان ثقة ثبتا حجة قاله ابن سعد.
والثالث: يحيى بن سعيد أبو زكريا الأنصاري وثقه ابن أبي عاصم وضعفه آخرون بلا حجة:
والرابع: عبيد بن حنين أبو عبد الله المدني قال ابن سعد: ثقة وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
والحديث أخرجه ابن حجر في " الإصابة " (1 / 332) وقال: سنده صحيح وفي " تهذيب التهذيب " (2 / 346) أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أنبأنا دعلج بن أحمد المعدل، قال: نا موسى بن هارون، قال: نا أبو الربيع، قال: نا حماد بن قال: نا يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، قال: حدثني الحسين بن علي قال: آتيت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر فصعدت إليه فقلت:
" انزل عن منبر أبي واذهب على منبر أبيك ".
فقال عمر: لم يكن لأبي منبر، وأخذني وأجلسني معه فجعلت أقلب خنصر يدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي: من علمك فقلت: والله! ما علمنيه أحد قال: يا بني لو جعلت تغشانا قال: فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه فلقيني بعد. فقال: لم أراك؟ فقلت: إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر، وإنما أنبت ما ترى في رؤسنا الله ثم أنتم.
أخرجه الخطيب في " تاريخه " (1 / 141)
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»