المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٠٣
أحاديث أم سلمة (وعنها عطية الطفاوي) " حديث الكساء " حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا أبو ظفر، ثنا عبد السلام بن مطهر، ثنا جعفر بن سليمان، عن عوف (ح) وحدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، ثنا عوف، عن عطية أبي المعدل الطفاوي، عن أبيه، قال: أخبرتني أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عندها وفي بيتها ذات يوم، فجاءت الخادم فقالت: إن عليا وفاطمة (الزهراء) بالسدة، فقال: " تنحي لي عن أهلي بيتي " فتنحيت في ناحية البيت وجاء علي وفاطمة وحسن وحسين وهما صبيان صغيران فأخذ حسنا وحسينا عليهم السلام ووضعهما في حجره وأخذ عليا بإحدى يديه فضمه إليه وغدق عليهم قطيفة سوداء ثم قال:
" اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ".
قالت: فناديته فقلت: وأنا يا رسول الله؟ قال: وأنت ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (23 / 393) ح / 939 إسناده حسن لأبي المعدل وقد صححه ابن تيمية في " منهاج السنة " (3 / 4) وله شاهد من حديث عائشة أخرجه الحافظ ابن كثير في " تفسيره " (3 / 493) بمعناه. عن عائشة قال العوام بن حوشب عن ابن عم له قال دخلت مع أبي على عائشة فسألتها عن علي فقالت تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت النبي دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فألقى عليهم ثوبا فقال " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت: فدنوت منهم فقلت: يا رسول الله! وأنا من أهل بيتك؟ فقال: تنحي فإنك على خير، محمد بن العباس المؤدب، حدثنا هوذة بن خليفة، ثنا عوف، عن عطية أبي المعدل، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: اعتنق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام، وعطف عليهم خميصة كانت عليه سوداء وقبل عليا و قبل فاطمة عليها السلام ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي " قالت أم سلمة: وأنا؟ قال: " وأنت ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3 / 54) ح / 2667 وله شاهد من حديث عط أبي سعيد الخدري وعائشة وأنس بن مالك وأبي الحمراء وسعد بن أبي وقاص وجماعة.
وقال الترمذي وفي الباب عن معقل بن اليسار وأبي الحمراء وأنس بن مالك
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»