المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٠١
أحاديث أم سلمة (وعنها عطية الطفاوي) حديث الكساء أخبرني أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا سليمان بن سالم، قال: أنبأ النضر، قال حدثنا عوف، عن أبي المعدل عطية الطفاوي، عن أبيه أن أم سلمة قالت: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته يوما إذ قال لي الخادم: إن عليا وفاطمة (الزهراء) بالسدة فقال لي: " قومي فتنحي لي عن أهل بيتي " فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين عليهم السلام وهما صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجرة واعتنق عليا عليه السلام بإحدى يديه وفاطمة (الزهراء) بالأخرى فقبلها و أغدف عليهم خميصة سوداء وقال: " اللهم إليك لا إلى النار وأهل بيتي " قالت: قلت: وأنا يا رسول الله؟ قال: وأنت " أخرجه الدولابي في " الأسماء والكنى " (2 / 121) وقد قال شيخ الإسلام الحفني في " الحاشية على السراج المنير " (1 / 46) والمراد بأهل البيت علي وفاطمة و ذريتهما عليهم السلام وذلك لأن شدة حبه عليهم السلام له تنشأ عن شدة الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولله تعالى وهذا يلزمه قوة الإيمان المستلزمة للنجاة وقال العزيزي: علي وفاطمة وذريتهما وقال ابن تيمية في " منهاج السنة " (3 / 4) وأما حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد والترمذي من حديث أم سلمة ورواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة.
حدثنا إبراهيم بن صالح الشيرازي، ثنا عثمان بن الهيثم (ح) وحدثنا محمد بن العباس، ثنا هوذه قالا: ثنا عوف (ح) وحدثنا العباس بن الفضل، ثنا أبو ظفر عبد السلام بن مطهر، ثنا جعفر بن سليمان، عن عوف، عن عطية أبي المعدل، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: اعتنق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا بيد وفاطمة بيد وعطف عليهما خميصة كانت عليه سوداء وقبل عليا وفاطمة (الزهراء) وقال: " اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي " قالت أم سلمة: قلت: أي رسول الله وأنا؟ قال: " وأنت " أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (23 / 330) ح / 759.
وقال الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (1 / 329) وفي المسند من حديث أم سلمة، وله طرق وفي بعضها كساء وأصله في مسلم (من حديث عائشة)
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»