أحاديث أم سلمة (وعنها عمر بن أبي سلمة وعنه عطاء) حديث الكساء حدثنا قتيبة بن سعيد، نا محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء، عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي قال: نزلت هذه الآية على النبي (صلى الله عليه وسلم) " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " في بيت أم سلمة، فدعا النبي (صلى الله عليه وسلم) فاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام فجللهم بكساء وعلى خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: " أنت على مكانك وأنت إلى خير ".
أخرجه الترمذي في " الصحيح " (4 / 34) وقد أخرجه عنه أبو العباس الطبري في " ذخائر العقبى " صلى الله عليه وسلم / 21 وقال: حسن. وقال ابن تيمية الحراني في " منهاج السنة " (3 / 4): وأما حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد والترمذي من حديث أم سلمة ورواه مسلم في صحيحه " من حديث عائشة أم المؤمنين، وقال أيضا حين سئل عنه هل الأزواج داخل في أهل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فأجاب عن أحمد بن حنبل، إن أزواج لسن من أهل بيته (صلى الله عليه وسلم) وكذا في " فتاوى ابن تيمية " (4 / 21) حدثني أحمد بن محمد الطوسي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكي، عن عطاء، عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية على النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيت أم سلمة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".
فدعا حسنا وحسينا وفاطمة عليهم السلام فأجلسهم بين يديه ودعا عليا فأجلسه خلفه فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال:
" هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت أم سلمة: أنا معهم؟ مكانك وأنت على خير " أخرجه الطبري في " جامع البيان " (22 / 7) و قد جاء في هذا الباب عن الضحاك بن مزاحم أن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: " نحن أهل بيت طهرهم الله من شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن العلم " رواه السيوطي (5 / 199)