المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٤١٨
أحاديث واثلة بن الأسقع حديث الكساء) حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن مصعب وهو قرقساني، قال: ثنا الأوزاعي عن شداد أبي عمار قال:
دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قو م فذكروا عليا فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال لي: لم تشمت هذا الرجل؟
قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم فقال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت: بلى فقال: آتيت فاطمة الزهراء أسألها عن علي فقالت: توجه إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجلست انتظره حتى جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه علي وحسن وحسين عليهم السلام آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسنا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال:
كساء ثم تلا هذه الآية: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ثم قال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق ".
أخرجه أحمد في " فضائل الصحابة " (2 /) ح / رجال هذا الحديث كلهم ثقات وعدول إلا القرقساني قد تكلم فيه ابن معين والبخاري والنسائي، وقد تابعه عليه الوليد بن مسلم وهو ثقة عن الأوزاعي وهذه المتابعة قد توجد عند ابن جرير الطبري كما تقدم ورواه الهيثمي (9 / 162) حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، نبأ العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، قال: سمعت الأوزاعي يقول:
حدثني أبو عمار، قال: حدثني واثلة بن الأسقع قال: جئت أريد عليا كرم الله وجهه فلم أجده، فقالت فاطمة الزهراء عليها السلام انطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدعوه فأجلس فجاء مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدخل ودخلت معهما قال: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسنا وحسنا فأجلس كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة الزهراء من حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال:
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " " اللهم هؤلاء أهل بيتي " أخرجه الحاكم في " المستدرك " (2 / 416) رجاله كلهم صحيح والحديث قد صححه أبو عبد الله الحاكم وأبو عبد الله الذهبي على شرط مسلم
(٤١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 ... » »»