المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٤١٤
أحاديث معقل بن يسار (أكثرهم علما) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو أحمد، ثنا خالد يعني ابن طهمان، عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار، قال: وضأت النبي (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم فقال: " هل لك في فاطمة (الزهراء عليها السلام) تعودها "، فقلت: نعم. فقام متوكئا علي فقال: " أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك، قال: فكأنه لم يكن علي شئ، حتى دخلنا على فاطمة عليها السلام فقال لهما: " كيف تجدينك؟ " قالت: والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وقال: سقمي، قال أبو عبد الرحمن: وجدت في كتاب أبي بخط يده وفي هذا الحديث قال:
" أوما ترضين إني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ".
أخرجه أحمد في " المسند " (5 / 26) والحديث فقد أخرجه أبو بكر الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9 / 101) وقال: رواه أحمد والطبراني وفيه خالد ابن طهمان وثقه أبو حاتم وغيره وبقية رجاله ثقات. ورواه الهندي في " كنز العمال " ونسبه إلى أحمد والطبراني من حديث معقل بن يسار وكذا في " منتخب كنز العمال " (5 / 31) وله شاهد من حديث أبي إسحاق أن عليا لما تزوج فاطمة الزهراء قالت للنبي ما قالها فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): " لقد زوجتكه وإنه لأول أصحابي سلما و أكثرهم علما وأعظمهم حلما ". رواه الطبراني والحديث صحيح مع إرساله.
وقد رواه الحافظ ابن عبد البر في " الإستيعاب " (3 / 35) وقال (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة: " زوجتك سيدا في الدنيا - و الآخرة وإنه لأول أصحابي إسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ". وله شاهد من حديث ابن - مسعود عند الديلمي (5 / 434) ح / 8657 وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب " (7 / 337) مرفوعا: زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»