أحاديث معقل بن يسار (أكثرهم علما) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو أحمد، ثنا خالد يعني ابن طهمان، عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار، قال: وضأت النبي (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم فقال: " هل لك في فاطمة (الزهراء عليها السلام) تعودها "، فقلت: نعم. فقام متوكئا علي فقال: " أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك، قال: فكأنه لم يكن علي شئ، حتى دخلنا على فاطمة عليها السلام فقال لهما: " كيف تجدينك؟ " قالت: والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وقال: سقمي، قال أبو عبد الرحمن: وجدت في كتاب أبي بخط يده وفي هذا الحديث قال:
" أوما ترضين إني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ".
أخرجه أحمد في " المسند " (5 / 26) والحديث فقد أخرجه أبو بكر الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9 / 101) وقال: رواه أحمد والطبراني وفيه خالد ابن طهمان وثقه أبو حاتم وغيره وبقية رجاله ثقات. ورواه الهندي في " كنز العمال " ونسبه إلى أحمد والطبراني من حديث معقل بن يسار وكذا في " منتخب كنز العمال " (5 / 31) وله شاهد من حديث أبي إسحاق أن عليا لما تزوج فاطمة الزهراء قالت للنبي ما قالها فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): " لقد زوجتكه وإنه لأول أصحابي سلما و أكثرهم علما وأعظمهم حلما ". رواه الطبراني والحديث صحيح مع إرساله.
وقد رواه الحافظ ابن عبد البر في " الإستيعاب " (3 / 35) وقال (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة: " زوجتك سيدا في الدنيا - و الآخرة وإنه لأول أصحابي إسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ". وله شاهد من حديث ابن - مسعود عند الديلمي (5 / 434) ح / 8657 وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب " (7 / 337) مرفوعا: زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.