المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٤١٦
أحاديث واثلة بن الأسقع (اصطفى بني هاشم) حدثنا خلاد بن أسلم البغدادي، نا محمد بن مصعب، نا الأوزاعي، عن أبي عمار، عن واثلة بن الأسقع قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل من قريش بني هاشم، واصطفى من بني هاشم " أخرجه الترمذي في " الصحيح " (4 / 292) رجاله خمسة الأول - البغدادي - هو أبو بكر الصفار وثقه الدارقطني وابن حبان والنسائي مات سنة (249 ه‍) والثاني: هو القرقساني، ضعفه البخاري والنسائي وغيرهم وقد تابعه الوليد بن مسلم وغيره - وأما بقية رجال هذا الحديث كلهم ثقات وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وفي هذا الباب عن ابن عباس قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إن الله قسم الخلائق قسمين فجعلني في خيرهما قسما أصحاب اليمين وأنا خيرا أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين بيوتا فجعلني في خيرهما بيتا، فذلك قوله تعالى " أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة، والسابقون السابقون " فأنا من خير السابقين، ثم جعل البيت قبائل، فجعلني في خيرهما قبيلة، فذلك قوله: شعوبا وقبائل " فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرهما بيتا فذلك قوله: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".
أخرجه الطبراني (12 / 104) ح / 12604 من " المعجم الكبير " وقال ابن حجر المكي: ينبغي لكل أحد أن يكون له غيره على هذا النسب الشريف وضبطه حتى لا ينتسب إليه (صلى الله عليه وسلم) أحد إلا بحق. ولم تزل أنساب أهل البيت النبوي (صلى الله عليه وسلم) مضبوطة على تطاول الأيام، وأحسابهم التي بها يتميزون محفوظة عن أن يدعيها الجهال واللئام، قد ألهم الله من يقوم بتصحيحها في كل زمان، ومن يعتني بحفظ تفاصيلها في كل أوان خصوصا أنساب الطالبيين والمطلبيين ومن ثم وقع الاصطلاح على اختصاص الذرية الطاهرة ببني فاطمة عليها السلام من بين الشرف كالعباسيين والجعافرة بلبس الأخضر إظهارا لمزيد شرفهم. وكذا في " الصواعق المحرقة " صلى الله عليه وسلم 110.
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»