المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٣٤٢
أحاديث ابن عباس (متعة النساء) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، عن عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبي مليكة، قال: قال ابن عباس لعروة ابن الزبير: " يا عرية: سل أمك أليس قد جاء أبوك مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأحل؟ " أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 356) رجاله خمسة الأول هو عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو عبد الرحمن راوي المسند عن أبيه هو ثقة ثبت عند الجماعة والثاني هو (أبي) هو أبو عبد أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني إمام السنة ثقة ثبت وحجة والثالث: وكيع هو ابن الجراح أبو سفيان الكوفي الحافظ هو ثقة حجة وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا عاليا رفيع القدر كثير الحديث حجة وقال العجلي: ثقة عابد صالح أديب من حفاظ الحديث.
والرابع: عبد الجبار بن الورد أبو هشام المخزومي وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم وغيرهم.
والخامس: ابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله أبو بكر التميمي وثقه ابن سعد العجلي.
وله شواهد كثيرة شهيرة منها ما رواه ابن عمار، عن علي بن سلمان النوفلي، قال: حدثني ابن عائشة و العتبى جميعا، عن أبويهما وألفاظهما متقاربة قالا: خطب ابن الزبير فقال: ما بال أقوام يفتنون في المتعة، وينتقصون حواري الرسول وأم المؤمنين عائشة؟ ما بالهم أعمى الله قلوبهم الله كما أعمى أبصارهم يعرض بابن عباس، فقال ابن عباس: يا غلام! أصمد في صمده فقال: يا ابن الزبير:
- قد اتصف القارة من راماها - أنا إذا مافنة نلقاها - فرد أولاها على آخراها - أما قولك في المتعة: فسئل أمك تخبرك، فإن أول متعة سطح مجمرها لمجمل سطح بين أمك وأبيك، وأما قولك: أم المؤمنين فبنا سميت أم المؤمنين، وبنا ضرب عليها الحجاب. وأما قولك: حواري رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد لقيت أباك في الزحف وأنا مع إمام هدى، فإن يكن على ما أقول فقد كفر بقتالنا. وأن يكن على ما تقول فقد كفر بهربه عنا، فانقطع ابن الزبير ودخل على أمه أسماء فأخبرها فقالت: صدق - رواه مسلم بمعناه مختصرا والمسعودي والمغزلي واللفظ له -
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»