المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٣٣٧
أحاديث ابن عباس (خصال عشر) حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن يحيى بن سليم أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " لأبعثن رجلا يحبه الله ورسوله، لا يحزنه الله أبدا ". قال: فاستشرف لها من استشرف قال: فقال: " أين علي قال: فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فدفعهما إليه فجاء بصفيه بنت حي. وبعث أبا بكر بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه، فقال أبو بكر لعلي كرم الله وجهه: الله ورسوله؟ قال: " لا ولكن لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه " وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لبني عمه: " أيكم يوالني في الدنيا والآخرة؟ " فأبوا فقال علي: " أنا أواليك في الدنيا والآخرة " فقال: " أنت ولي في الدنيا والآخرة " قال: ودعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن والحسين وعليا وفاطمة عليهم السلام ومد عليهم ثوبا ثم قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال: وشرى بنفسه لبس ثوب النبي (صلى الله عليه وسلم) ونام مكانه، فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهم يحسبون أنه نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قال: فجاء أبو بكر فقال: يا نبي الله! قال: فقال علي عليه السلام: إن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قد ذهب نحو بئر ميمون فبادر فاتبعه فدخل معه الغار. قال وكان المشركون يرمون عليا عليه السلام وهو يتضور حتى أصبح فكشف عن رأسه فقالوا: كنا نرمي صاحبك فلا يتضور وأنت تتضور استنكرنا في ذلك. قال: وخرج الناس في غزوة تبوك فقال علي: أخرج معك؟ قال: " لا ".
قال: فبكى. قال: " أفلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي؟ ".
وسدت أبواب المسجد غير باب علي كرم الله وجهه فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره قال: وقال:
" من كنت وليه فعلي وليه ".
قال: قال ابن عباس: قد أخبر الله في القرآن إنه قد رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا بعد أن سخط عليهم.
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (2 / 588) ح / 1351 هذا الحديث صحيح فقد صححه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري وأبو عبد الله الذهبي وقال ناصر الدين الألباني إسناده حسن ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بلج - وقد تكلم فيه ابن تيمية بلا حجة.
وقد أخرجه أبو بكر الهيثمي (9 / 120) وقال رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد صحيح.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»