المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٣٣٩
أحاديث ابن عباس (خصال عشر) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، ثنا أبو بلج، ثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا أبا عباس! إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال: فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا؟ قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر. وقعوا في رجل قال ل النبي (صلى الله عليه وسلم): " لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله " قال: فاستشرف لها من استشرف قال: " أين علي؟ قالوا: هو في الرحل يطحن. قال: وما كان أحدهم ليطحن قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر، قال: فنفث في عينيه، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه. فجاء بصفية بنت حي، قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث خلفه فأخذها منه قال: " لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه " قال: وقال لبني عمه:
" أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ " قال: وعلي معه جالس فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا و والآخرة قال: " أنت ولي في الدنيا والآخرة " قال: فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال: " أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟
فأبوا قال: فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال: " أنت ولي في الدنيا والآخرة ". قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال: وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام فقال:
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".
قال: وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم نام مكانه.
قال: وكان المشركون يرمون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجاء أبو بكر وعي عليه السلام نائم.
قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال.
فقال: يا نبي الله! قال:: فقال له علي: إن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قد انطلق نحو بني ميمون فأدركه. قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار. قال: وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمي نبي الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم كان صاحبك نراميه فلا يتضور وأنت تتضور، وقد استنكرنا ذلك قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك قال: فقال له علي: أخرج معك؟ قال: فقال:
نبي الله " لا " فبكى علي فقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي " " إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي " قال: وقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" أنت ولي في كل مؤمن بعدي " وقال: " سدوا أبواب المسجد غير باب علي " فقال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال: وقال: " من كنت مولاه فإن مولاه علي "...
أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 331)
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»