المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٣٤٧
أحاديث ابن عباس (حديث القرطاس) أخبرنا يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان يعني الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: اشتكى النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم الخميس فجعل يعني ابن عباس يبكي ويقول: يوم الخميس وما يوم الخميس! اشتد بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وجعه فقال: " إيتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا " قال: فقال: بعض من كان عنده: " إن نبي الله ليهجر " أقل: فقيل له " ألا نأتيك بما طلبت؟ قال: أو بعد ماذا؟ قال: فلم يدع به.
أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (2 / 242) رجاله خمسة الأول يحيى بن حماد هو أبو بكر البصري ختن أبي عوانة قد وثقه ابن سعد وأبو حاتم وهو من رجال الشيخين والثاني أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله احتج بأصحاب الصحاح والسنن وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة ثبت حجة وثقه جماعة أيضا والثالث سليمان بن مهران هو الأعمش وقال العجلي كان ثقة ثبتا في الحديث وليس فيه إلا التشيع والرابع هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وثقه جماعة.
أخبرنا سفيان بن عينية، عن سليمان بن أبي مسلم خال ابن أبي نجيع سمع سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس! قال: اشتد برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجعه في ذلك اليوم فقال:
" إيتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ".
فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا ما شأنه أيهجر؟ استفهموه! فذهبوا يعيدون عليه فقال:
" دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ".
وأوصى بثلاث قال: " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب. وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم " وسكت عن الثالثة فلا أدري قالها فنسيتها أو سكت عنها عمدا.
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (2 / 242) رجاله ثلاثة الأول سفيان بن عينية أبو محمد الهلالي الكوفي حسن الحديث وثقه جمع وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث. و الثاني سليمان بن أبي مسلم هو الأحول وثقه أحمد وابن معين والنسائي وأبو حاتم والعجلي وغيرهم. والثالث: سعيد ابن جبير هو الأسدي الوالبي؟؟. وقال فيه أبو القاسم الطبري: هو ثقة إمام حجة على المسلمين ووثقه جماعة فالحديث صحيح بهذا الإسناد والمتن صحيح متفق عليه -
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»