أحاديث أم الفضل (مقتل الحسين) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، ثنا محمد بن مصعب، ثنا الوزاعي، عن أبي عمار شداد بن عبد الله، عن أم الفضل بنت الحارث إنها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت:
يا رسول الله! إني رأيت حلما منكر الليلة قال: وما هو؟ قالت: إنه شديد قال: وما هو؟ قالت، رأيت كان قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك " فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدخلت يوما إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوضعته في حجري ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تهريقان من الدموع قالت: فقلت: يا نبي الله! بأبي أنت وأمي ما لك؟
" أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت: هذا؟ فقال نعم، وآتاني بتربة من تربته حمراء ".
أخرجه الحاكم في " المستدرك " (3 / 177).
هذا حديث صحيح مع انقطاعه وقال الحاكم، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقال الألباني في " صحيح الجامع الصغير " (1 / 73) ح / 61، والحديث صحيح ورواه الحاكم من حديث أم الفضل بنت الحارث. وأخرجه أبو عبد الله الخطيب التبريزي في " مشكاة المصابيح " (صلى الله عليه وسلم / 572) وقال: رواه البيهقي ورواه الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (6 / 230) وأخرجه من الإمامية الشيخ المفيد في " الإرشاد " (2 / 129) من حديث الأوزاعي عن عبد الله بن شداد، عن أم الفضل مثله وكذا في " مرقاة المفاتيح " (11 / 398) وأخرجه أحمد في " المسند " (6 / 340) من وجه آخر بدون الطرف الثاني وابن سعد في " الطبقات " (8 / 278) بدون خبر مقتله.
وأخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (25 / 25 - 27) بعدة طرق عن أم الفضل بنت الحارث وليس فيها خبر مقتله.