المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٥٠
أحاديث أسماء بنت عميس (رد الشمس) وقد روى أبو العباس الطبري في " الرياض النضرة " (2 / 237) من حديث أسماء بنت عميس قالت: كان رأس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجر علي فكره أن يتحرك حتى غابت الشمس فلم يصل العصر ففزع النبي (صلى الله عليه وسلم) وذكر له علي إنه لم يصل العصر، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الله عز وجل أن يرد الشمس عليه، فأقبلت الشمس لها خوار حتى ارتفعت قدر ما كانت في وقت العصر. قال فصلى ثم رجعت. وخرج الحاكمي أيضا عنها إن علي بن أبي طالب رفع إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد أوحى الله إليه أن يجلله بثوب فلم يزل كذلك إلى أن أدبرت الشمس يقول: غابت أو كادت تغيب، ثم إن النبي (صلى الله عليه وسلم) سرى عنه فقال: " أصليت يا علي "؟ قال: لا. قال النبي (صلى الله عليه وسلم) " اللهم رد الشمس على علي. فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد.
وقال الحافظ ابن كثير في " تاريخه " (6 / 282): ما رواه الطحاوي وقال: رواته ثقات وسماهم وعدهم واحدا واحدا. وهو أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يرفع رأسه حتى غربت الشمس، ولم يكن علي صلى العصر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس، فرد الله عليه الشمس حتى رويت فقام علي فصلى العصر ثم غربت.
- وقد مال إلى تقويته أحمد بن صالح البصري الحافظ وأبو حفص الطحاوي والقاضي عياض.
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان بن أبي شيبة (ح) وحدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت حسين، عن أسماء بنت عميس، قالت:
" كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصلي العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس " قالت أسماء: فرأيت غربت ورأيتها طلعت بعد ما غربت ". واللفظ لحديث عثمان.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (24 / 151) ح / 390 وقد قال المفتي أحمد زيني الشافعي المشهور بدحلان في " السيرة النبوية " (3 / 134) حديث رد الشمس قد صححه الطحاوي والقاضي عياض وأخرجه ابن مندة وابن شاهين من حديث أسماء بنت عميس بإسناد حسن ورواه ابن مردويه بإسناد حسن أيضا: ورواه الطبراني في " معجمه الكبير " بإسناد حسن. ومن القواعد إن تعدد الطريق يفيدان للحديث أصلا، وأخرجه أبو العباس الطبري في " الرياض النضرة " (2 / 237) من حديث أسماء والحسن بن علي ".
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»